عقد مساء اليوم، لقاء جمع نواب التكتل "الوطني المستقل"، وهم: ميشال الياس المر، فريد هيكل الخازن، وليم طوق، وطوني فرنجية، ونواب تكتل "الاعتدال الوطني"، وهم: سجيع عطية وأحمد الخير ومحمد سلمان في دارة النائب فريد هيكل الخازن في جونية.
بعد الاجتماع، الذي استمر نحو ساعة من الوقت، قال النائب عطية: "بداية اشكر للتكتل الوطني المستقل استقباله والتباحث بكل موضوعية وواقعية في المعطيات الجديدة بخصوص رئاسة الجمهورية. نحن اليوم كتكتل اعتدال وطني، واستكمالا لجولاتنا السابقة والتواصل مع الكتل النيابية بمعظمها في البلد لجس النبض واعادة استنهاض هذا الملف، لا سيما بعد المبادرة التي اطلقها الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي".
أضاف: "نحن اليوم في أمس الحاجة إلى انتخاب رئيس يكون جامعا وحكما. وكما تعلمون، إن بلدنا يعاني مأساة كبيرة من الاستهداف العدواني والمجازر التي ترتكبها اسرائيل في لبنان".
وتابع: "نحن ككتل نيابية، يجمعنا الكثير من النواحي منها الاعتدال والوسطية والعلاقة والهم الوطني. كان لا بد أن نلتقي ونبحث بكل صراحة ومحبة. لقد تميز الاجتماع بالكثير من الإيجابية، وتحدثنا بمواضيع تهم البلد على كل المستويات، فبحثنا في موضوع الحرب في الجنوب والنازحين والانتخابات الرئاسية في شكل أساسي، واتفقنا على التواصل والتعاون الدائمين".
وأشار إلى أن "لبنان في حاجة إلى أن يتحمل الجميع هذه المسؤولية الوطنية لخدمة البلد"، وقال: "نأمل في أسرع وقت ممكن، وبتعاون المخلصين والمحبين، أن يكون لدينا رئيس للجمهورية".
بدوره، قال النائب الخازن: "نرحب ونشكر لكتلة الاعتدال زيارتها والحراك الوطني الذي تقوم به كمجموعة نواب معتدلين وحرصاء على المصلحة الوطنية وتوسيع المساحة المشتركة في لبنان والمساحة المعتدلة بين القوى السياسة التي وحدها يمكن ان تؤمن الوحدة الوطنية والتضامن الوطني في هذا الظرف الصعب الذي يمر فيه البلد".
أضاف: "في الواقع، إن الوضع صعب وحرج جدا، فلبنان يمر في مرحلة مصيرية، ولا بد أن تكون هناك قوى سياسية وكتل نيابية وزملاء يجولون ويؤمنون التواصل بين الكتل النيابية لتأمين الحد الادنى من التوافق على ما ينقذ لبنان".
وتابع: "ماذا ينقذ لبنان؟ هو وقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701 وايضاً اجراء الاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية".
وأردف: "تم البحث بشكل جدي في ماهية المخارج والإمكانات المتاحة وبأي طريقة يمكن ايجاد الحلول في البلاد. جزء كبير من هذه المخارج هو خارجي مرهون بالمفاوضات التي تديرها الحكومة اللبنانية ورئيس مجلس النواب لوقف اطلاق النار، وهذا هو البداية لأي حل، كما تطبيق القرارات الدولية وامكان انتخاب رئيس للجمهورية".
وردا على سؤال عن طرح أسماء لرئاسة الجمهورية، قال الخازن: "تحدثنا عن كل الموضوع وكيفية الخروج من الأزمة، وهل باستطاعتنا تمرير هذا الاستحقاق الآن او غير قادرين. طبعا، الرغبة موجودة، وبإصرار عند زملائنا وعندنا وعند من تحدثنا معهم في الاجتماع، حول ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وبأسرع وقت ممكن. وكما تعلمون، زرت صاحب الغبطة اليوم، وموقفه متطابق مع المواقف التي اتخدها الزملاء ونتخذها نحن بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن".
وردا على سؤال عما قاله نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن "ضرورة وقف إطلاق النار قبل الحديث عن أي تفاصيل اخرى"، أجاب الخازن: "هذه المسألة فيها نقاش عميق جدا، لأن رئاسة الجمهورية يمكن أن تكون أيضا المدخل لوقف إطلاق النار. وأعتقد أن الشيخ نعيم عندما تحدث عن وقف اطلاق النار أولا لأنه أراد الإجابة على فصل مسار غزة عن مسار الجنوب، وتطبيق القرار 1701 وإعادة تموضع حزب الله على الحدود الجنوبية اللبنانية. يقول ان كل هذه الأمور تبدأ بوقف اطلاق النار".
وسأل: "هل الانتخابات الرئاسية تعيق وقف إطلاق النار؟ او تساهم في تسهيل تحقيق هذا الوقف؟ كل الزملاء اكدوا ضرورة الذهاب إلى انتخابات رئاسية".
وسئل يمكن لهذا التضامن ان يؤدي إلى إمكانية سحب مرشحكم والوصول إلى مرشح وفاقي، اجاب الخازن: "إن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كان واضحا بالأمس بخصوص هذا السؤال، ففرنجية لا يزال مرشحا، ولكن إذا كان هناك توافق على شخصية ما تجمع لبنان فلن يعيق هذا التوافق. لست أعرف من هي هذه الشخصية، وإلا لكنا ذهبنا إلى مجلس النواب وانتخبناها، هذا هو البحث اليوم والجميع يعمل لهذا الهدف".
وأوضح الخازن أنه "ليس مرشحا ولست طامحا"، وقال: "صحيح انني ماروني ولبناني، إلا أنني لست مرشحا".